آخر الذكريات ... رحيل

آخر الذكريات ... رحيل



ذكريات تقتلني .... كل يوم



ذكريات أرجو ألا ترحل بها أيها الماضي



ذكريات لا أعلم ما الذي دعاني كي أعيشها



هل هي العين اللي رأت عيناها



أم خفقات قلب أفزعت جسدي



بأن هناك شيئاً جميلاً يستحق الإهتمام



أم هي الفرصة التي سهّلت لي كثيراً من الأمل



أملاً جمعت له شيئاً من الجرأه



وشيئاً من الحظ



وشيئاً من نظرات منها تقول لي قف



كيف تغادر سخائي لك



نظرات لم تنظر لغيرك



نظرات جعلتني أخوض إختباراً قاسياً



دون حتى أن أدرس ظروفه



أو أراجع منهج الجغرافيا لمسح المنطقه



أو الأدب وكيف نتعامل به



أما التاريخ فلا يحتاج له



لأنني لم أخض معارك غراميه من قبل



والحمد لله أنني نجحت بإمتياز



وهذا كرماً منها



فرحت كثيراً بما حدث



وعلمت يقيناً أنها كانت البدايه لنا جميعاً



وبعد ثلاث أيام ... إذا بها .... تتذكر



أن هناك من كان ينظر دوماً لجواله



حتى إعتقد الجهاز أنها نظرات محب



أو حتى نظرات إعجاب



وأدرك الجهاز أنها غير ذلك



بعد أن بدأت إهتزازات الطفش



ورميات لاعب يائس بنتيجة مباراته



جاء ذلك الإتصال بعد ثلاث أيام عزاء عشته



حيث مات هناك فرح حالم ثم لحقه أمل متعلق



وبعد ثلاث أيام جاء صوت حين سمعته



شعرت أن قلبي جاء راكضاً بنبضاته



وتراكضت البحّه إلى حلقي



وأختفت الحروف من قائمة ذاكرتي



أعادت ترديد (ألو) .. حتى شعرت معها



أنني أخرجت لها حروفاً من مشاجرة كانت في حلقي



لا أعلم ماذا قلت ... لكنني أجبتها



ومرت الأيام ... وقررت العودة إلى مدينتي



لكنها تفاجئني بطلب أن تراني قبل الرحيل



قلت لها سيدتي ... أرجو ألا أتعلق بك أكثر



دعيني أرحل بعيداً عن عينيك



قالت أنتظرك في مطعم ذلك الفندق وفي تلك الساعه



ذهبت فوجدت أنها جهزت كل شئ



جلست أمامها وكان هناك كلام كثير وددت قوله



لكنها كشفت وجهها وقالت : تفضل أنا عازمتك اليوم



تلعثمت .... فهناك عيون جعلت كحلها جميلاً



وثغر مبتسم تنظر لحروف ينطقها بلا صوت



حينها علمت أنني حين أرى لا أكون مستمعاً جيداً



وتنبهت أنها سألتني : لماذا أعطيتها رقم هاتفي



ثم قالت : لك الحق أن تجيب فيما بعد



وبعدها أخذت تتحدث عن نفسها



وأنها لأول مره تتقبّل أن يتجرأ عليها شاب



وتقول أنها كانت قاسية في تعاملها مع الشباب



وحين جئت أنت ... لا أعلم لماذا أصابني برود شديد



هناك شئ غريب فيك يجعلني أخضع لك



ليس هناك ما يؤهلك لكي تجعلني كذلك



ربما يكون ... أن ما حدث ... حدث في صمت وهدوء



ولم يكن هناك تجاوز في الجرأه



ثم نظرت لي وقالت لماذا لا تأكل



لم أجيبها .. فاستمرت في حديثها



تحدثت عن نفسها ثم أهلها



وأخذت تسترسل في الحديث عن حياتها



كان كل حديثها صادقاً بالرغم من أنني لا أسمعه



كان هناك حديثاً في عينيها ... ربما كان أكثر صفاءً مما تقوله هي



كان هناك طفلة في جسد أنثى مكتمل



كان هناك براءة ... يجب علي ألا أسايرها



كان هناك جمال ... ينبغي ألا أعبث به



إن العبث الذي أقصده ... تلك العينان



ينبغي ألا تشاهد ..... دموعاً



وذلك الثغر .... ينبغي أن يستمر .... باسماً



إنه جسد ينبغي ألا يتجرأ عليه أحد



قلت لها بعد أن إنتهت .... سيدتي



(إنني أخشى عليك حتى من نفسي)



صدمتها كثيراً تلك الكلمة



وشعرت أنها تدل عن سوء نيه مني



سحبت مقعدها .... ثم قامت وخرجت



وحين إستدعيت المحاسب



قال لي لقد دفعت الحساب يا سيدي



لا أعلم ما الذي دعاني لقول ذلك



لكنه كان الخوف عليها من كل شئ



حتى من العيون



لقد رحلت للأبد ... وأسأل الله أن يحفظها



Nov hg`;vdhj >>> vpdg





آخر الذكريات ... رحيل

0 التعليقات:

إرسال تعليق