الأنشطة الموازية

منتديات السعودي السعودية - الرسمي
شبكة و منتديات السعودي ~ ترفيهية وتعليمية وثقافية وكل ما يفيد زائرينا الكرام
الأنشطة الموازية
Feb 6th 2013, 18:15

الأنشطة الموازية

تعتبر الأنشطة الموازية جزءاً أساسيا من المنظومة التربوية الحديثة فهي تعمل على بناء فرد متوازن على المستوى النفسي و الجسمي و عامل على تكوين مهارات و قيم و أساليب دافعة على إنجاح الممارسة التربوية و قناة واصلة للتنمية البشرية الشاملة.
و عليه فان الأنشطة الموازية تعمل بكل أشكالها و وسائلها التربوية على تنظيم الوقت الثالث لدى المستفيدين و الدفع بهم في الانخراط في أنشطة من خلال أندية متعددة و متنوعة تحث إشراف تربوي و تعويدهم على العمل الجماعي و تحمل المسؤولية و التعاون و التضامن عبر تنظيمات جماعية شاغلها الأساسي تقديم أعمال تعود بالنفع الاجتماعي و التربوي على بيئتهم اعتبارا أنهم أفراد قدموا لأنفسهم و مؤسستهم الاجتماعية عملا نافعا و مفيدا نتيجة هذه الأنشطة الفنية و الثقافية.

ماهية الأنشطة الموازية


هي مجموع أنشطة و برامج تربوية يمارسها المستفيدون بالمؤسسات الاجتماعية تهدف إلى الارتقاء به مـن الناحية العقـلية و الجسمية عبر أنشطة تتناسب مع قدراتهم و ميولاتهم و اهتماماتهم داخل المؤسسة و خارجها ، بحيث تساعد عـلى كسب مهارات و اغناء خبراته مما يخدم نموه الجسمي والعقلي .


فالأنشطة الموازية من ابرز الأنشطة التربوية لأنها تعمل على تنمية المهارات اليدوية و العقلية و العضلية و توظيف وقت الفراغ و تنظيمه حتى يكون ذا نفع .



أهداف الأنشطة الموازية



تعمل الأنشطة الموازية على بث مجموعة من القيم و السلوكيات لدى المستفيدين من خلال أهداف غايات نستطيع أن نوجزها في ما يلي :


ترسيخ القيم و المعتقدات الدينية و الأخلاق الاجتماعية لدى نفوس المستفيدين

<
تقوية روح الارتباط الوطني

اكتشاف قدرات و ميولات المستفيدين و العمل على تنميتها


تحقيق مزيدا من التفاعل و الاندماج الاجتماعيين


التدريب على الأسلوب العلمي و اكتساب القدرة على البحث و التجديد و الابتكار و الإبداع

تقدير العمل اليدوي و احترام المهن الحرفية
الانتفاع بالوقت الثالث في ماهو نافع و مفيد


الإطار الموجه للأنشطة الموازية

تعد لجنة الأنشطة الثقافية و الفنية للمؤسسات الاجتماعية التي دعا إلى تأسيسها التعاون الوطني داخل المؤسسات الاجتماعية و تفعيلها حتى تتمكن من القيام بالمهام الموكولة لها على أحسن وجه.
آذ نرى أن هذه اللجن المكونة داخل المؤسسات الاجتماعية لم ترقى بعد إلى ما تصبو إليه مؤسسة التعاون الوطني ، هذا في اعتقادنا راجع إلى انعدام المتابعة الحقيقية للأنشطة المسطرة من خلال هذه اللجن ، فكل ما يمكننا تسجيله هو حضور بعض الأنشطة الموسمية هنا و هناك ، فعمل اللجن من منظورنا الخاص لا يقتصر على برمجة أنشطة من حين للآخر داخل المؤسسات الاجتماعية بل عملها أكبر من هذا ، إذ عليها العمل على ترسيخ مفهوم الأنشطة الموازية بشكل صحيح و السليم في عقول المستفيدين و تفعيل أعمالها انطلاقا من أهداف و مرامي الأنشطة الموازية.
هنا أرجع لأسجل أننا نجد بعض القائمين على هذه اللجن يفتقدون للحس التنشيطي و غياب مجموعة من المهارات التنشيطية لديهم مما يدفعنا للقول أننا بحاجة إلى نهج سلوك تتبعي يرتكز على مبدأ التكوين المستمر و البحث المتجدد في عالم التنشيط و أدواته و أساليبه.
إن نجاح اللجنة الثقافية و الفنية داخل المؤسسة الاجتماعية لا يمكنه أن يحصل إلا إذا تضافرت الجهود محليا و إقليميا و وطنيا عبر هيكلة الأنشطة الموازية داخل ما نسميه هرمية الممارسة السليمة





سيطرح السؤال حـــول ما نقصد به بهرمية الأنشطة الموازية سنستبق طرح السؤال و نقول : أن هيكلة العمل بطبيعة الحال و الذي لا شــك فيه ستوحد العمل و تقننه و تعمل على إشعاعه ، لنــأخذ عــلى سبـــــيل الاستئناس ناديا مــن الأندية المكونة للجنة الأنشطة الثقافية و الفنية للمؤسسة الاجتماعية ليكون نادي الفن المسرحي ،هناك مجموعة مـــن المؤسسات من يقدم خلال أنشطته السنوية أعمالا مسرحيــة داخلية تكون في مستوى راق و كبير مما يجعل هذه الأعمال تبقى حــــبيسة المؤسسة الاجتماعية ، لذا نرى أن هذه الهرمية هي المنفذ الوحيد لإشعاع مثل هذه الإبداعات و التي تزخر بها مجموعة من المؤسسات الاجتماعية و ذلك عبر تنظيم مهرجانات إقليمية و جهوية و وطنية و التي كنا قد دعينا إليها ما مرة في مجموعة من اللقاءات التربوية و الدورات التكوينية التي نظمها التعاون الوطني غير أننا لم نلقى الآذان الصاغية لنا ، لكنه جاء الوقت للدفاع عن ما نرغب في تحقيقه و العمل بجدية على ترجمته على ارض الواقع و لو بوسائل ذاتية لما لا.



مهام رئيس لجنة الأنشطة الثقافية و الفنية



تعتبر المهام الملقاة على عاتق رئيس لجنة الأنشطة الثقافية و الفنية ، مهام ذات شقين، شق إداري و آخر تنشيطي.



الشق الإداري:



يتمثل الشق الإداري في مجموعة من المتطلبات التي على رئيس اللجنة القيام بها و السهر على توفيرها وهي مهام متنوعة و العمل بها يعد مـــن الدوافع الأسـاسية لإنجاح العملية التنشيطية داخل لجنة الأنشطة الثقافيةو الفنية للمؤسسة الاجتماعية، و من بين هذه المهام نوجز ما يلي:
العمل على اختيار المشرفين على الأندية و منشطي المراقد

تعريف بالأندية و لجان المراقد التنشيطية و طريقة تكوينها و تفعيلها و الإشراف عليها

وضع سجلات الأندية و مكاتبها


متابعة برامج الأندية و اجتماعاتها


السهر على تنفيذ البرامج المسطرة بالتنسيق مع مشرفي الأندية و المراقد


رفع تقارير شهرية و دورية و سنوية لإدارة المؤسسة و من تم للقطاع الوصي

الشق التنشيطي :


يرتكز هذا الشق على السهر على تفعيل كل نادي على حدا بالبحث المستمر على منشطين متمكنين من العملية التنشيطية و إن اقتضى الحــال خارج المؤسسة عبر ربــط شراكات مــع جمعيات ثقافية و فنيــة
ورياضية و الاستفادة من الطاقات الإبداعية و الفكرية المتواجدة محلياً أو إقليميا، كما من خلاله العمل على تنظيم دورات تكوينية محلية للقائمين على الأندية و المشرفين عليها.
كما أن عمله كذلك يطلب منه على المستوى التنشيطي البحث عن قنوات لتصريف المنتوج الإبداعي للأندية و الإعلان عليه محليا و إقليميا و وطنيا .





الأندية .. هيكلة و تفعيلاً



الأندية مجموعة من الأفراد متجانسة في ما بينها تجمعها ميولات و هوايات و مهارات متقاربة، تتشكل تحت اسم يشير إلى طبيعة الممارسة التي ترغب في ممارستها تشكيلة كل نادي على حدا.
فمن المؤكد أن الأندية رافد من روافد الممارسة التربوية و شكل من أشكال القضاء على وقت فراغ المستفيدين من خلال انخراطهم في أنشطة هذه النوادي و دفعهم إلى تحمل المسؤولية و العمل على تطوير و امتلاك أدوات تسييرية و سلك سلوك تعاوني في ما بينهم ، فلا يمكن للأندية أن تنجح ألا إذا ما كان عملها عملا منظما إداريا و مفعلاً تفعيلا جماعيا و محددة أهدافه التي يطمح إلي تحقيقها خلال السنة الإشعاعية التربوية للمؤسسة المتواجد بها.
فالأندية تعد الفضاء الوحيد الذي يهتم بالعملية الإبداعية لدى المستفيدين من المؤسسات الاجتماعية إذ إن الاهتمام
بالعملية الإبداعية باتت من الأهداف الأساسية التي تنادي بها مؤسسة التعاون الوطني و التي عبر عنها من خـلال
مجموعة مـن الدوريات و المراسلات الداعية للاهتمام بالمجال التربوي و التنشيطي الثقافــي الفني للمؤسسات
الاجتماعية و ما مراسلة السيد مــدير التعاون الوطــني المؤكدة عــلى تأسيس لجنة الأنشطة الثقـافية و الفنية داخل المؤسسات الاجتماعية و العمل على تفعيلها بجديـة إلا خير دليل على الاهتمام الواعي الذي تليه الإدارة المركزية للعملية التنشيطية.
إن الاكتشاف المبكر لمواهب و قدرات و ميولات المستفيدين ثم العمل على تنميتها و صقلها و تشجيعها من أولويات هذه الأندية بالمراقبة و الملاحظة و الدراسة للفئات المتعامل معها، إذ أن اكتشاف المواهب لا يتم إلا عبر ممارسة الأنشطة الموازية من خلال ملاحظة طبيعة ميولات المستفيدين و التي يظهروها عند ممارستهم لمختلف الأنشطة الرياضية أو الفنية أو الثقافية أو الأدبية الفكرية أو العلمية .
كل هذا لايمكننا الوصول إليه إلا بالتكوين و التكوين المستمر و امتلاك ملكة الاكتشاف ، فتدريب و تأهيل القائمين على العملية الإبداعية التنشيطية التربوية ضرورة ملحة حتى لا تضيع تلك المواهب و الطاقات الفنية حين لا تلقى العناية و التنمية اللازمة .
فالأندية بدون قائمين مسلحين بمهارات إبداعية و بحس تنشيطي متماسك و تجدد في الأدوات و الأساليب لا جدوى من تأسيسها.

المشرف على النادي

يتشكل كـــل نـــادي من الأندية المكونة للجنة الأنشطة الثقافية و الفنية من خلية عمل توزع ما بينها مهام عملية تنظم عملها عـــلى مستوى التسيير الداخـــلي، فكما هو معروف أن لكل سفينة ربان فكذلك النادي لابـــد له من مقود يوجهه و يـرتب بيته الداخـــلي هنا تــأتي أهمية المشـرف على النادي، فأي مشرف نـريد ؟ هـــل فقط عليه أن يكون ملما بالتسيير الإداري فقط أم له أن يمتلك مجموعة مــن المهارات و الأدوات التقنية لإنجاح النادي و الرقي به .
إن للمشرف دور ريادي في تفعيل العملية الإبداعية المسطرة داخل النادي الذي يشرف عليه لذا فعليه أن يمتلك مهارة جيدة و أدوات عملية سليمة و أساليب تسييرية ممنهجة حتى يتسنى له النجاح في مهمته الإشرافية ، فله أن يكون متمكن من أبجديات الفعل الإبداعي المتعامل معه ، مثلا لنأخذ مشرفا على نادي الفنون التشكيلية من الخطأ الفادح أن يكلف به مشرفا لا يفقه في الفن التشكيلي ولا أبجدية واحدة ، ربما يقال لنا من أين لنا أن نجد مشرفا متمكنا من كل هذا ، الإجابة سهلة ، ليس بالضروري أن يكون فناناً تشكيليا بقدر ما عليه أن يتقن لعبة التصرف مع الألوان و الخطوط و أن يكون له حس فني و دوق متطلع إلى فهم سليم و صحيح أي أن عليه امتلاك ثقافة بصرية تخول له التعامل مع الفئة المستفيدة من نادي الفنون التشكيلية ، فنحن لا نريد مشرفا متفرجا بل نريد مشرفا فاعلا مشاركا مطورا للعمل لا متقوقع في مكانه ، منتجاً للطاقات لا معيقا لها ، فعلى المشــرف أ ن يقوم يقــــوم دوما بتجديد معلوماته مــن خلال البحث و علينا بالمقابل توفـير الظروف الضرورية له و لعمله داخل النادي المشـرف عليه عبر تمكينه من الدورات التدريبية و الوسائل العملية الحديثة حتى يقوم بمهامه على أحسن الأحوال و في ثقة و نجاح.

hgHka'm hgl,h.dm

You are receiving this email because you subscribed to this feed at blogtrottr.com.

If you no longer wish to receive these emails, you can unsubscribe from this feed, or manage all your subscriptions

0 التعليقات:

إرسال تعليق