تعبير عن قصة 2 ثانوى

منتديات السعودي السعودية - الرسمي
شبكة و منتديات السعودي ~ ترفيهية وتعليمية وثقافية وكل ما يفيد زائرينا الكرام
تعبير عن قصة 2 ثانوى
Feb 11th 2013, 17:15

الفصل الرابع عشر
معركة عين جالوت

قام السلطان قطز بمهام كبيرة استعداداً للمعركة الفاصلة بينه وبين التتار منها:
1- توطيد أركان عرشه الجديد ضِدّ عواصف الفتن والمؤامرات.
2- القضاء على عناصر الفوضى والضرب على أيدى المفسدين.
3- معالجة الأمراء من المماليك مستعملاً مع بعضهم اللين، ومع بعضهم الشدة.
4- تقوية الجيش وجميع المؤن والذخائر.
5- تثبيت قلوب الناس وتحميسهم للاستماته فى القتال.
وقد نجح فى كل ذلك بفضل الله وبفضل صدق إيمانه، ومضاء عزيمته، وصرامته، وقوة بنيته ومتانة أعصابه، ثم بتشجيع زوجه (جلنار) التى وقفت معه فى كل الأمور تشد من أزره، وتخفف من أعبائه.
تحرك الجيش لحرب التتار فى رمضان بعد أن نجح السلطان فى إثارة طبقات الأمة كلها فاندمجوا فى الجهاد فى سبيل الله حتى إن الفساق كفوا عن المعاصى، وامتلأت المساجد بالمصلين، وخرج الناس جميعاً يبتغون إحدى الحسنيين : النصر أو الشهادة.
توجه السلطان بالجيش إلى الصالحية، وأشرف بنفسه على ترتيب صفوفه وفرقه وتنظيم جيشه، وتشاور مع قواده فى الخطط الحربية، وعمل على أن يستفيد من صديقه القديم (بيبرس) ليكون فى طليعة الجيش ليتعرف على أخبار التتار.
وصل بيبرس إلى غزة، ووافاه السلطان، ثم (جلنار)، وتوجه السلطان إلى الفرنج الصليبيين فى عكا، وطلب منهم أن يلتزموا الحياد فى هذه المعركة، لأنه كان يخشى تعاونهم مع التتار، فاستجابوا له، وعرضوا عليه أن يرسلوا معه نجدة من عسكرهم فشكرهم، وقرر أنه سيعتمد على الله وعلى جيوشه. ثم خرج الجيش من عكا إلى (عين جالوت) وطوال المسيرة كان يردد أناشيد الكفاح لإثارة الحماسة فى الجند قبل بدء المعركة.
تمت المواجهة بين الجيشين، وغاب (هولاكو) بسبب موت أخيه، وأناب عنه قائده (كتبغا). واشتعلت المعركة، وأظهر فيها كل القواد والجنود شجاعة واستبسالا، وقد حاول الصبى التترى أن يخدع السلطان بشق صفوف التتار وقتل بعض رجالهم ثم العودة إلى صفوف المسلمين، ولكن السلطانة ( جلنار) شَكَّت فى أمر هذا الصبى فكيف يرجع سليما دون أن يصاب وهو من الأعداء وقد صدق شكها، فقد كان الصبى عند هجومه يهمس إلى التتار ويعلمهم موقع السلطان، وقد حدث أن هجم خمسة فرسان من التتار على مقر السلطان أثناء ارتداد الصبى التترى، ولكن السلطان قتل ثلاثة منهم، وكاد واحد منهم يقتل السلطان لولا ضربة قاتلة من فارس ملثم أنقذ السلطان، وضحى بنفسه وكان هذا الفارس هو (جلنار)!! حملها السلطان وهى تلفظ أنفاسها الأخيرة وهو يقول (واحبيبتاه) !! ولكنها قالت له : بل قل :واإسلاماه..
شاع خبر استشهاد جلنار فى الجيش فأثار فيهم الحماسة، وخلع السلطان خوذته واستمات فى القتال وكان يصرخ (واإسلاماه..) حتى شق صفوف التتار ووصل إلى قائدهم (كتبغا) .. بعد أن أظهر بيبرس بطولات رائعة فى تطويق جيش التتار وتقدم أحد الأمراء (جمال الدين آقوش) وطعن قائدهم طعنة قضت عليه مما ألقى الرعب فى صفوف التتار، وأخذوا يتقهقرون، وتقدم المسلمون يمطرونهم بوابل من السهام حتى سحقوهم سحقاً.
وانتهت المعركة بالنصر المبين على التتار، وحصلوا على غنائم كثيرة وخرَّ الملك المظفر شاكراً الله، مقدرا شجاعة الأبطال من المسلمين محذراً من الزهو والغرور، مترحما على الشهداء وعلى جلنار.

الفصل الخامس عشر
قطز يحاكم الخونة، ويطارد التتار، ويتوجه إلى دمشق

حاكم السلطان قطز الخونة من المسلمين الذين انضموا إلى التتار فقتل مَنْ لا عذر له مِن اضطرار، أو إكراه، أو جهل، وإلاَّ بَيَّنَ له سوء عمله، واستتابه وضمه إلى جيشه، وعفا عنه لما قد يكون فيه من خير.
ثم تحرك إلى دمشق بعد أن أرسل إلى أهلها رسالة يبشرها بالفتح، وأنه سيولى عليهم واحداً منهم ينشر فيهم العدل، ورسالة أخرى لسيده القديم (ابن الزعيم) الذى كان يراسله أثناء قتال التتار..
وأمر بيبرس بمطاردة فلول التتار حتى يقضى عليهم إلى الأبد، وقد كان..
عندما علم (هولاكو) بهزيمة جيوشه الساحقة اشتد غضبه وقتل كل ملك كان قد لجأ إليه من ملوك الشام إلا ملكا نجا بشفاعة امرأته !! ثم رحل من بلاد الشام إلى غير رجعة وعليه لعنة الله والناس أجمعين.

الفصل السادس عشر
نهاية قاهر التتار

رجع السلطان إلى نفسه بعد أن حقق النصر العظيم على التتار فانفجر ما كان حبيساً من الحزن على زوجته الشهيدة، وجعلت الذكريات الأليمة تراوده منذ اختطف، وبيع فى سوق الرقيق حتى أصبح سلطاناً، فضاق بالحياة ذرعاً، بعد أن فقد من كانت تشاطره أعباءه، وبعد أن خارت عزيمته وأحس بعدم قدرته على كبح جماح الأمراء المماليك وتكالبهم على السلطة، وخوفه من أن يعودوا إلى نهب أموال الأمة وخيراتها، حتى تحل بهم كارثة أفظع من كارثة التتار!!..
ففكر فى أن يتنازل عن العرش لصديقه بيبرس الذى يعتقد أنه الأقدر على تحمل هذه الأعباء الضخمة على ما فيه من الخديعة والمكر.. ولكنه لم يصرح له بهذا التفكير خوفاً من الفتنة بين الأمراء المماليك وخاصة أنه يعرف أن بيبرس لن يقدر على كتمان هذا الخبر..
وكان بيبرس يطمع فى ولاية حلب التى وعده بها السلطان، ولكنه لما عزم على النزول له عن الحكم لم يعد هناك موضوع للوفاء بهذا الوعد، فأعطى حلب لأحد ملوك الشام، مما أغضب بيبرس، وظن الظنون بالسلطان، واعتقد أنه يحسده لما قام به من بطولات فى صد التتار فخشى أن ينافسه فى الحكم، وخاصة أنه كان ينوى هذه المنافسة حقا حين طلب (حلب) فى أقصى الشام ليكون بعيداً عن سيطرة السلطان ويمكن أن يستقل بها ويتخذها نواة للاستيلاء على باقى الشام.
كما أنه لم ينس ما كان منه فى مصر من تحريض الأمراء على السلطان حين دعاهم للنزول عن أملاكهم لمواجهة أعباء الجهاد، وعلى الرغم من أن السلطان غفر له، لكنه ظن أنه فعل ذلك لاحتياجه إليه فى قتال التتار، حتى إذا استغنى عنه وتمكن منه عاقبه على ما سلف من ذنبه حتى لا يعود إلى مثله..
وزاد الظنون اشتعالا فى نفس بيبرس أصحابه الذين أثاروا أحقاده القديمة ضد السلطان وتحدث مناقشة حامية بين قطز وبيبرس يحتد فيها بيبرس على قطز عندما يكاشفه مما فى طبعه من مطامع ويصرح له أنه لا يستغنى عن مشورته، ويشك بيبرس فى ذلك، وتحدث فتنة يندم بعدها بيبرس حينما ولاه السلطان الأمر قائلا : إنه سلطانكم فاسمعوا له وأطيعوا، وشكراً لكم فقد قربتمونى من زوجتى، قاتل أعداء الإسلام يا بيبرس هذه وصيتى لك، ويغفر الله لك خطيئتك".
جلس بيبرس على عرش مصر، ولقب بالملك الظاهر، وجهد فى تنفيذ وصية قطز، فألغى الضرائب ونهض بمصر فكانت فى عهده إمبراطورية عظمى.
وذات يوم كان يقلب فى رسائل ابن الزعيم إلى السلطان قطز فعرف حقيقته، وحقيقة (جلنار) فبكى، ودعا لصديقه قائلاً : "لشد ما أتعبنى أقتفاء أثرك، وما أرانى بعد الجهد الطويل أبلغ بعض ما بلغت!!".

jufdv uk rwm 2 ehk,n

You are receiving this email because you subscribed to this feed at blogtrottr.com.

If you no longer wish to receive these emails, you can unsubscribe from this feed, or manage all your subscriptions

0 التعليقات:

إرسال تعليق