تقدم لكم التحليل اليومي الشامل للأسواق
المالية على يد فريق مكون من خبراء في التحليل الفني الذين يحرصون دوما على تقديم افضل الخدمات لعملائها
-(مكاسب في آسيا مع تزايد احتمالات التيسير الكمي في اليابان ومخاوف
الهاوية المالية تضغط في باقي الأسواق)
أنهت تداوت الجمعة على خسائر قوية متأثرة بمناخ القلق الذي ساد كافة أسواق الخيارات الثنائية مع اقتراب نهاية العام دون التوصل إلى اتفاق جديد يجنب الولايات المتحدة ما يعرف باسم الهاوية المالية. شهية البيع لدى متداولي الخيارات الثنائية كانت واضحة بشكل لا لبس فيه بعد ان فضل اغلب المستثمرين تقليص انكشافهم على المخاطرة قبيل الأيام القليلة المتبقية على نهاية العام والتي من المفترض ان تكون حاسمة فيما يتعلق بالمفاوضات الجارية حول سياسات الإنفاق العام والضرائب والتي يعول عليها في تحديد ملامح الميزانية الأمريكية في العام الجديد ومعها بالطبع تجنب الإجراءات التقشفية القاسية والتي من المفترض تطبيقها بشكل تلقائي في حال فشل الوصل إلى هكذا اتفاق. قلق متداولي الخيارات الثنائية انعكس في أسواق الديون السيادية بأوربا حيث ارتفعت عوائد السندات الحكومية التي أصدرتها ايطاليا يوم الجمعة الماضية بنحو ثلاثة أعشار في المائة عن معدلات الفائدة التي حققتها في مزاد نوفمبر تشرين أول الماضي. برغم ان هذا الارتفاع النسبي قد يكون راجعا إلى حالة الضبابية المحيطة بالوضع السياسي في روما قبيل الانتخابات البرلمانية المبكرة التي ستجرى في فبراير شباط القادم إلا ان تعقيدات الملف المالي في الولايات المتحدة لا يمكن استبعاد أثره على تداولات الجمعة.
أنهت تداولات الجمعة في معظمها على ارتفاعات جيدة مدعومة بسلبية البيانات الاقتصادية التي خرجت من اليابان والتي دعمت بدورها من فرص تعزيز النهج التوسعي خلال الفترة القادمة. مؤشر نيكاي أنهى على ارتفاع بسبعة أعشار في المائة بعد ان أظهرت البيانات الرسمية انخفاض مؤشر أسعار المستهلكين بقيمته الأساسية بنسبة 0.1% خلال نوفمبر تشرين أول الماضي جنبا إلى جنب مع تراجع الناتج الصناعي بنسبة 1.7% خلال نفس الفترة وهو ما مثل أدنى مستوياته منذ الكارثة الطبيعية التي ألمت بالبلاد في عام 2011. الأداء السلبي الواضح من الأرقام المذكورة وجد ترحيبا على ما يبدوا من جانب متداولي الخيارات اليابانية على أساس أنها تدعم موقف رئيس الوزراء الجديد شينزو ابي ومساعدته في تعزيز الضغوط على البنك المركزي بهدف تسريع وتيرة إجراءات التيسير النقدي لإخراج الاقتصاد الثالث عالميا من دائرة الكساد الذي يعاني منه منذ منتصف العام الحالي.
أنهت تداولات الجمعة على خسائر قوية بحدود الـ 1% على كافة المؤشرات الرئيسية وذلك قبيل ساعات قليلة من نهاية العام الحالي وبداية عام جديد يحمل في طياته الكثير من المخاوف خصوصا في حال فشل التوصل إلى اتفاق في الكونجرس حول الميزانية الجديدة.متداوي الخيارات الثنائية في وول ستريت نحوا جانبا الأثر الايجابي المفترض لبيانات الإسكان القوية التي صدرت الجمعة وأظهرت ارتفاع مبيعات المنازل المعلقة خلال نوفمبر تشرين أول الماضي بنسبة 1.7% متجاوزة التوقعات التي رجحتها عند 1% وأيضا لتصعد بها إلى أفضل مستوياتها في نحو عامين. في تقرير منفصل صعد مؤشر مديري المشتريات في شيكاغو خلال ديسمبر كانون أول إلى 51.6 صعودا من القراءة السابقة 50.4 وأيضا بأفضل من التوقعات التي رجحته عند 51. سوق الخيارات الثنائية في الولايات المتحدة من المحتمل ان ينهي تداولات العام 2012 على أرضية ايجابية برغم ان اغلب مكاسبه تتطايرت خلال الأيام الماضية بفعل القلق من الهاوية المالية. تداولات اليوم الاثنين ستكون اقصر من المعتاد وذلك قبيل عطلة بداية العام الجديد يوم الثلاثاء, وفي هذه الأثناء تبقي المفاوضات الجارية بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري هي المحك الرئيسي والعامل الأساسي في تحديد شهية المخاطرة بالشكل الذي يفوق حتى أهمية البيانات الاقتصادية المحورية التي تصدر خلال الأيام القادمة ويأتي على رأسها تقرير التوظيف بالقطاع غير الزراعي والذي يسبقه بيوم واحد نشر محضر اجتماع لجنة السياسة النقدية بالفيدرالي الأمريكي فضلا عن مؤشرات التصنيع في فلادليفيا ومؤشر مديري المشتريات الذي تصدره الوكالة الأمريكية لإدارة الدعم.
- (النفط يتراجع مع تعافي الدولار وسلبية بيانات المخزون في الولايات المتحدة)
أغلقت تداولات الجمعة على خسائر متوسطة لتنهي دون المستوى 91$ للبرميل بعد ان تراجعت عن أفضل مستوياتها في عشرة أسابيع والتي سجلتها خلال تداولات الخميس الماضي. خيارات النفط الثنائية أتت تحت وقع ضغوط بيعيه متأثرة بعدة عوامل بدئت مع التعافى النسبي في أداء الدولار الأمريكي والذي قلص قدر كبير من خسائر الأسبوعية مع نهاية تداولات الجمعة جنبا إلى جنب مع التأثير السلبي لتقرير التغير في مخزونات الخام الأمريكية والتي تراجعت بـ 0.6مليون برميل خلال الأسبوع الماضي وهو ما أتى دون التوقعات التي رجحت انخفاضا بحدود 2 مليون برميل. تطورات ما يعرف باسم الهاوية المالية في الولايات المتحدة كانت واضحة في أسواق النفط وباقي أسواق خيارات السلع الثنائية خصوصا وان الهاجس الرئيسي لعدم الاتفاق الحالي هو تطبيق سلسة الإجراءات التقشفية التي يجمع كافة محللي أسواق الخيارات الثنائية على أنها ستدفع بالاقتصاد الأمريكي إلى دائرة الركود مجددا وهو الأمر الذي سيؤثر بالطبع على توقعات الاستهلاك في الاقتصاد الأكثر طلبا على الطاقة في العالم. الصورة الفنية تظهر تشكيل السعر لقمة ثنائية أولية على حدود المستوى 91.45 إلا أننا على الجانب الأخر يمكننا مشاهدة منطقة دعم قوية بين 90$ – 90.30$ والتي تضم بداخلها قيعان اليومين الماضيين فضلا عن نموذج لقمة ثنائية سابقة مع حاجز تصحيح 38.2% فايبو ناتشي لترند الهبوط 100.40 – 84.04$ الكسر دون تلك المنطقة يفتح الطريق أمام موجة تصحيح هبوطي أكثر قوة فيما التماسك أعلاها مصحوبة بتجاوز القمم المذكورة يضع الأهداف التالية عند حاجز تصحيح 50% فايبو ناتشي حول 92.10$ ثم القمة الثنائية من تداولات أغسطس أب الماضي عند 93.60$.
- (الدولار ين يختبر ترندات هابطة في المدى الطويل وسيناريوهات التصحيح الهبوطي لا تزال واردة )
تراجعت بشكل نسبي في نهاية تداولات الأسبوع الماضي لتغلق على حدود المستوى 86 وان كانت المحصلة العامة ايجابية كما هو معتاد خلال الأسابيع السبعة الماضية. تواصل عمليات بيع العملة اليابانية لا تزال مرتبطة بشكل وثيق مع توقعات اتخاذ مزيد من إجراءات التيسير النقدي سواء بدافع من الضغوط السياسية التي يمارسها رئيس الوزراء الجديد شينزو ابي أو مع استمرار تراجع أداء المؤشرات الاقتصادية وهو ما في مجمله يرسم صورة سيئة نسبيا لمستقبل الين الياباني. برغم ذلك فان توقعات التصحيح الفني لا تزال محتملة بعد موجة التعافى القوية التي بدئها الزوج في بداية أكتوبر تشرين أول الماضي وأعطته مكاسب بنحو 800 نقطة حتى كتابة هذه السطور. الصورة الفنية قد تكون هامة في هذا السياق فالزوج على أعتاب اختبار حاجز منتصف مساحة التصحيح لترند الهبوط بين قمة مايو أيار 2009 على حدود المستوى 99 وقاع العام الماضي 75.80 وذلك على حدود المستوى 87 .الكسر أعلى تلك المنطقة قد يفتح طريقا باتجاه حاجز تصحيح التالي لذات الترند والذي سيتزامن مع مقاومة طبيعية على حدود المستوى النفسي 90.
– ( الدولار فرنك يواصل تقلبه في النطاق السعري 0.9080-0.9180 )
تعافى الزوج نسبيا في تداولات الجمعة ليغلق مستقرا أعلى المستوى المحوري 0.9100 مستفيدا من استقرار أداء الدولار الأمريكي في اليومين الماضيين. على الرسم البياني المرفق يمكننا بوضوح تمييز منطقة الدعم في المدى القريب والتي يشكلها حاجز تصحيح 61.8% فايبو ناتشي لترند الصعود بين قاع أكتوبر تشرين أول من العام الماضي 0.8567 والقمة السنوية 0.9970 جنبا إلى جنب مع القاع الثنائي بين 0.9080 – 0.9100 . من الملاحظ ان فشل الزوج في الإغلاق داخل نطاق تلك المنطقة منحه فرص متجددة للقيام بمحاولات صعودية إلا أنها جميعا باءت بالفشل على حدود المقاومة القوية ونموذج القمة الثنائية حول 0.9180. وعليه فان الكسر أعلى المنطقة المذكورة يبدوا ضروريا لفتح الطريق على الأقل باتجاه سيناريو التصحيح الصعودي الأكثر عمقا والذي ستتواجد أهدافه عند خط الدعم المكسور لنطاق التوطيد السابق حول 0.9240 فيما التراجع دون الدعوم المذكورة يفتح الطريق مباشرة باتجاه المستوى النفسي 0.900.
loh,t hgih,dm hglhgdm jqy' ugn hgHs,hr 31L12L2012 lk iOption
0 التعليقات:
إرسال تعليق